مشاريع ورؤية تتحقق ..

إننا في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- لنشهد وعلى كافة الأصعدة تحول تاريخي كبير منذ بدء التأسيس والتوحيد في العام ١٩٣٢م على يد الباني والمؤسس الأول لحضارتنا الملك/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- حيث تعد المملكة العربية السعودية في مصاف الدول التي تمتلك رؤية مستقبلية وتنموية شاملة وفريدة من نوعها وعلى كافة الأصعدة الإقتصادية منها والإجتماعية والثقافية .
فمنذ أن تبنى سمو الأمير / محمد بن سلمان - حفظه الله- رؤية المملكة ٢٠٣٠م في العام ٢٠١٦م نجد العديد من المشاريع العملاقة والبنى التحتية والإنجازات والمكتسبات التي حققتها رؤيته المباركة وفقه الله نلمسها ونعيشها على أرض الواقع لا الخيال حيث جعلتنا تلك الرؤية الطموحة المفعمه بروح الشباب كشعب ومجتمع نلامس عنان السحاب فخرا وعزا وكرامة فمن مشروع نيوم العملاق والعابر للحدود والذي أطلقه سمو الأمير الشاب في العام ٢٠١٧م عبر ثلاث دول نجد أن سموه الكريم أيضا دشن في العام الفائت ٢٠٢١م مشروع آخر حالم وعابر للأفق والتصور ومن المستقبل ضمن مشروع نيوم معزز بالذكاء الإصطناعي ألا وهو مشروع ذا لاين ( The Line) وعلى إمتداد ١٧٠ كيلو متر بشكل أفقي كمدينة مستقبلية فريدة ووحيدة من نوعها بالعالم خالية من الضوضاء والتلوث الصناعي .
أيضا من مشاريع الرؤية العملاقة مشروع تطوير منطقة جازان والتي حباها الله بكل مقومات الجذب السياحي والإستثماري لطبيعتها المتنوعة من جبال وسهول وسواحل بحرية نقية وجزر ولتنوعها البيئي والمناخي الجذاب حيث أنه من المخطط مع اكتمال الرؤية ٢٠٣٠م أن تكون منطقة جازان من أرقى الوجهات السياحية بالمملكة . 
وغير بعيد عن منطقة جازان نجد مشروع شركة تطوير سودة عسير والذي تم تدشينه لتصبح منطقة عسير مع اكتماله وجهة سياحية فارهة على مستوى العالم حيث سيتم تطوير البنية التحتية لمنطقة عسير بشكل إجمالي ومنطقة السودة على وجه الخصوص . 
ومن أعالي قمم سودة عسير في الجنوب إلى اعمقها في البحر حيث نجد مشروع البحر الأحمر اللافت للأنظار بين محافظتي أملج والوجه في أقصى الشمال والذي يحتوي على أرخبيلا من الجزر المرجانية الجميلة يفوق عددها ال٩٠ جزيرة والذي من المنتظر أن الزائرين لهذا المشروع سيعيشون تجربة جميلة ولا تنسى . ومن ضمن المشروعات أيضا مشروع آمالا والذي دشن في العام ٢٠١٨م ومن المنتظر أن يبلور هذا المشروع مفهوم السياحة الفاخرة حيث سيحتضن منتجعات عالمية على مستوى عالي من الرفاهية وقرية للفنون المعاصرة لما تحتويه طبيعته من هدوء ومناظر جبلية وشواطئ بحرية نقية وصافية حيث أنه من المتوقع وحسب رأي القائمين على هذا المشروع أنه سيدعم الإقتصاد الوطني والناتج المحلي بما لا يقل عن ١١ مليار ريال سنويا كحد أدنى . ومن أقصى الشمال إلى الوسط نعود بكم أعزائنا القراء لنعرج على مشروع آخر عملاق من مشاريع رؤيتنا الفريدة ألا وهو مشروع القدية الطموح والذي من المخطط له أن يكون عاصمة للتراث والترفيه والفنون المسرحية والثقافية والرياضية والعديد من الفعاليات 
اعزائي - إن مشاريع عملاقة بهذا الحجم ومتنوعة وشاملة لجميع مناطق المملكة لمن شأنها أن تعيد تعريف مفهوم السياحة في مملكتنا الحبيبة والتي حباها الله بكثير من الإرث التاريخي والحضاري والطبيعي والبيئي والمناخي وتعمل هذه المشاريع على تنويع المداخيل الإقتصادية وتزيد من الناتج القومي للدولة لتتحرر بذلك من الإعتمادية المطلقة سابقا على مورد النفط ومما لاشك فيه أنها ستكون مشاريع جاذبة للمستثمرين ولكبرى شركات السياحة في العالم وستشهد عدد كبير ومتزايد من السياح سواء من الداخل أو الخارج عند اكتمالها 
وهناك العديد من المشاريع التي يضيق مقالي المتواضع هذا إحتوائها لكثرتها مثل مشروع الدرعية ومشروع السعودية الخضراء وميترو الرياض وحديقة الملك سلمان بالرياض والتي تعتبر أكبر حديقة بالعالم وغير ذلك الكثير .
إن مشاريع الرؤية هذه تهدف إلى تطوير المجتمع السعودي بأكمله كما وتهدف إلى خلق عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من الوظائف لأبناء الوطن وتهدف إلى التنمية المستدامة وعلى جميع الأصعدة .
ومع احتفال أبناء المملكة بعيدها الوطني ال٩٢ نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشرفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير/ محمد بن سلمان وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم ونسأل الله أن يديم عزنا وأن يديم علينا نعمتي الأمن والأمان في ظل ولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم .

الكاتب / يحيى قرادي