لماذا تلك التبريرات ..
قد يضيع عمر من أعمارنا ونحن على معتقدات خاطئة أو على أشخاص كنا نظن أنهم لن يخذلون يوماً وقد نبني عليهم بناء ونظن أن هذا البناء لا يمكن أن يهدمه شيء بسيط جداً؛ وفي لحظة لمن كنت تبني له هذا البناء في قلبك هو من يهدمه ويهدم كل شيء جميل كنت تحمله في داخلك له.
لكن الأشخاص ليسوا سواء هناك من يعطي هؤلاء الأشخاص فرصة أن يعبثوا في حياته مجدد ويجد لهم تبريرات ،
ويعطي هذا الشخص فرصة ظننا منه أن هذا الشخص قد تغير بالرغم أنه يعلم أنه لم يتغير، لكن هو يحبه ولا يريد أن يُكمل حياته بدون ذلك الشخص الذي سبب له ألما شديدا ؛لكن يبقى لديه أمل أنه تغير وأنه عاد لأنه يحبه عاد لأنه مشتاق له حتى وأن عاد مشتاق ويريد فرصة أخرى صعب جداً أن تثق فيه صعب جداً أن تفتح قلبك له و تعطيه مفاتيح قلبك لأنك معه ستعيش شعور متى يتركك ويرحل على أتفه سبب ..
وقـــفة :
عندما تعطي أحدهم ثقتك وبعدها تُسلم له قلبك وتضعه بيده ثم يهز تلك الثقة ولم يكتفِ بذلك بل يلعب بقلبك .
ثم يترك قلبك في أحد الأماكن التي كان يلعب فيها ويرحل وتجد قلبك مرمي هل تعطيه له مرة أخرى إذا عاد لك وحتى لو عاد معتذرا .
قد يقول البعض إن الله غفور رحيم لماذا أنا لا أغفر و أسامح .. صحيح إن الله غفور رحيم لكن نحن بشر البعض منا لا يستطيع أن يغفر لشخص كان سبب ألمه سبب في حديث الناس عنه بسوء صعب أن تغفر له وعوده لك ؛
لكن البعض يغفر لأنه يفكر بقلبه تجده يبحث عن أسباب لكي يقنع نفسه بها
أولا أن ذلك الشخص يحبه وأنه عاد له من جديد لإنه يحبه وهو من داخله يعلم أن ذلك الشخص لم يعد له لأنه يحبه بل عاد له لأنه لا يملك أي خيار إلا أن يعود له ..
وهنا يبدأ ذلك الشخص يقنع نفسه أولاً ثم من حوله بأسباب عودة ذلك الشخص وتجده يصر على تلك الأسباب وهو من داخله لم يقتنع بها
لكنه لا يستطيع أن يقول أنا مازالت أحبه ومازال يسكن قلبي لأنه يخاف أن يقولوا له كيف تحب شخص جعل منك أضحوكة أمام الناس وأكبر شيء يخاف منه أن يُسأل .. هل عودة هذا الشخص حبا لك أو حبا في مصلحته التي يجدها معك ؟..
ولأنه لا يستطيع أن يُجيب حبا لي لأنه يعلم أن ذلك الشخص يحبه لغرض فقط.. وعودته أيضاً لغرض لذا يخجل من قول ذلك وإذا قال عاد لي لأنه يحبني يقولون له
لو كان يحبك لما تركك من أجل شيء تافه ولو يحبك لما جعل منك أضحوكة..لذا تجده يتعذر بأشياء لا تدخل العقل ولا يصدقها المنطق .
الكاتبة / موسيه العسيري