ناديا سالم
سلطت وسائل الإعلام الهندية الضوء على المبادرة الإنسانية الكريمة، من جانب السعودية تجاهها، خصوصًا بعدما ضربتها جائحة كورونا، وتسببت في تسجيل أرقام قياسية للوفيات والإصابات.
وكانت المملكة من أولى الدول التي وقفت بجانب الهند، وبادرت في حل أزمة نقص الأوكسجين لديها، حيث شحنت المملكة الشهر الماضي 80 طنًا من الأوكسجين السائل إلى الهند، والآن ستزودها بثلاث حاويات أخرى تحتوي على 60 طنًا من الأوكسجين و100 حاوية أخرى لنقلها.
من جانب آخر، أشاد وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، بالمبادرة الإنسانية من المملكة عبر حسابه بتويتر قائلاً: "نقدر بشدة لفتة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز، وزير الطاقة على عرض إرسال 3 حاويات متنقلة مع 60 طنًا من الأوكسجين السائل الطبي، والتي من المتوقع أن تصل إلى مومباي في 6 يونيو 2021، وكذلك توفير 100 حاوية متنقلة في الأشهر المقبلة لدعم الهند في محاربة كورونا".
وأضاف "برادان" في تغريدته: "ستبقى الحاويات الثلاث والحاويات الإضافية التي ستأتي في الأسابيع المقبلة مع مؤسسة النفط الهندية، لمدة 6 أشهر كبادرة حسن نية من الحكومة السعودية، وستصدر الأوكسجين السائل الطبي ومؤسسة النفط الهندية من مجموعة "ليندي – الدمام" بشروط تجارية للاستيراد إلى البلاد".
وتابع: "محادثاتي مع صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز خلال هذا الشهر، ودعمه المستمر لجهود الهند ضد جائحة "كوفيد – 19"، في الواقع مظهر من مظاهر صداقتنا العميقة والعلاقات الأسرية التي تشكل في النهاية جوهر انسجام العلاقات السعودية – الهندية".
يُذكر أن السعودية والهند تربطهما علاقة تاريخية وطيدة وتعاون مشترك يجمع البلدين الشقيقين على كل الصعد السياسية والاقتصادية وفي مجالات الأمن والدفاع.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1947 بعد استقلال الهند، وزار الملك فيصل (ولي العهد آنذاك) الهند في مايو 1955 تمهيدًا لتطور العلاقات التي أخذت منحى تصاعديًا بزيارة الملك سعود للهند في نوفمبر عام 1955، ثم زار رئيس الوزراء الهندي جواهر نهرو المملكة عام 1956 وأعقبتها زيارات متبادلة من زعماء البلدين.