بوابة صوت جازان الإلكترونية 

منذ 4 يوم 0 45 0
رسالة رد وحوار - صديقي العزيز 2
رسالة رد وحوار - صديقي العزيز 2

 

الكاتبة - موسية عسيري 


 

 

رسالة 1:

"هل أخبرتني يا صديقي عن حالك؟! لم نلتقِ منذ زمن طويل، وأنا هنا، أحاول أن أتخيل كيف أصبحت."

رسالة 2 (رد صديق):

"هل تسألين عن أخباري حقًا؟ كيف لكِ أن تعرفي ما يحدث لي وأنتِ لم ترِ حالتي؟ كل شيء تغير."

 

رسالة 3:

توقفت لحظة، فكرت قليلاً ثم كتبت:

"وماذا عنك؟ ما الذي غيّرك؟"

 

رسالة 4 (رد صديق):

"لم أعد كما كنت، منذ أن افترقنا. لا زلت أفكر في السبب الذي جعلنا نبتعد عن بعضنا. أعوامٌا مرّت ونحن كالغرباء."

 

رسالة 5:

قلتُ مع نفسي وأنا أكتب، شعرت بحزن خفيف، وكأن الكلمات تقطع قلبي، لكني أضأت الشاشة وأجبت:

"لقد اختار كل منا طريقه، وأنا لا ألوم أحدًا. أنت أخترت أن تذهب، وأنا كان عليه الرحيل."

 

رسالة 6 (رد صديق):

"نعم، أنا من اخترت الرحيل. لكن لماذا تركتني أرحل؟ لماذا لم تتمسكي بي؟!"

 

رسالة 7:

تأملت الشاشة لبضع لحظات، صوت أصوات الرياح في الخارج يهمس في أذنيّ، وكأن هناك غيمة من الحنين تلتف حولي، ثم كتبت:

"كيف لي أن أتمسك بك وأنت اخترت أن تغادر؟ كيف لي أن أتمسك بطائر اختار الهجرة؟"

 

رسالة 8 (رد صديق):

"نعم، أنا من اخترت الرحيل، لكن هل تعتقدين أننا نستطيع العودة؟ هل يمكننا أن نمنح أنفسنا فرصة أخرى؟"

 

رسالة 9:

شعرت بأنني في لحظة حيرة، هل هي فرصة؟ أم أن هذا كان مجرد محاولة لاستعادة شيء مفقود؟ لكنني أجبت ببساطة، وأنا أشعر بنار قديمة تستيقظ في صدري:

"لقد تأخرت، يا صديقي. عُد إلى طريقك، أكمل هجرتك."

 

رسالة 10 (رد صديق):

"ماذا عن الحب الذي كان بيننا؟ عن تلك اللحظات الجميلة التي كانت تجمعنا؟"

 

رسالة 11:

قرأت كلماته، وتذكرت تلك الأيام. كانت هناك لحظات، لكن مثل الطيور التي تهاجر، تلك القصص أصبحت مجرد ذكريات ضبابية. قلت له بهدوء:

"ها أنت قلتها، كانت بيننا. والآن لم يعد هناك شيء يجمعنا. حتى تلك القصص أصبحت ماضيًا بعيدًا، نسيناه."

 

رسالة 12 (رد صديق):

"لكن ماذا عني أنا؟ ألم أكن يومًا جزءًا من حياتك؟"

 

رسالة 13:

في تلك اللحظة، شعرت وكأنني أمام طائر، فقد طريق العودة. قلبي مليء بالأسئلة، لكنني أجبته بصدق، وكأن الكلمات تخرج ببطء لتخفف من ألمي:

"أنت طائر لم يعجبه عشه، فطار بعيدًا واضعًا طريق العودة ."

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

ابراهيم حكمي
المدير العام
مدير القسم الفني ومدير قسم النشر

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

بلوك المقالات

الصور

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل