ضياع الحوار .. 

من الأسباب التي أدت إلى الفُرقَة بين الأسر والتشتت و الانعزال ..! ضياع الحوار ما بينهم لذا لا تجد بينهم رابط إلا كرت عائلة تجمعهم أو مائدة الطعام  هذا في بعض الأحيان تجمعهم..
تجد الكل في فلك يسبح لوحده والكل شاغل نفسه بالشيء الذي يريده وإذ اجتمعوا على موضوع معين  تجد حوارهم صراخ وأصوات عالية ..
الكل يريد أثبات وجهة نظره وأنه هو الصح وأن الحق معه  والبعض الآخر تجده يحل الأمور بخبرة سنة من خبرته في الحياة . حتى لو كانت وجهة نظره خاطئة لكن يريد أن يثبت فقط صحة رأيه ..
لذا فقدنا الحوار  وصارت العائلة مشتتة تجد كل منهم في عزلة أو يجمعهم موضوع معين فقط يتناقشون فيه وبعض الأحيان يكون هذا الموضوع سبب مشكلتهم و تفرقهم ..
لماذا وصل بنا الحال إلى مانحن عليه ؟ هل نلقي اللوم على الأجهزة الإلكترونية أو نلقي اللوم على الضغوطات النفسية التي وصلت بنا أننا لا نستطيع أن نصغي لبعضنا أو نفهم بعض حتى النقاش والحوار البسيط ينقلب لمشكلة كبيرة مشكلة من خلالها قد نجرح بعض بقصد أو بدون قصد ..
والسبب من وجهة نظري يعود لأشياء كثيرة  كالضغوط النفسية  التي تراكمت داخل كل منا بسبب كلمات جارحة أو معاملة قاسية أو عدم المبالاة بما تشعر به أو تريد قوله..
أو عدم الإعتراف بما تقدمه .
أو تفضيل أحد ممن حولك عليك برغم أنك ضحيت بكل شيء من أجلهم ضحيت حتى بابسط حقوقك..
تحملت المسؤولية التي قد حولتك لشخص آخر حتى أنت لا تعرف نفسك لإنك سوف تنسى نفسك أو قد نسيتها  ..
وكانت صدمة لك بعد كل ما خسرته من عمرك والذي لا يمكن أن يعود .

وعندما  يقفوا أفراد الأسرة مع شخص آخر غريب أو دخيل على الأسرة قد  تربطه  علاقة بأحد أفرادها .هنا تشعر بالإنكسار والصدمة وتُفضل العزلة والابتعاد وتتجنب الجلوس والأحاديث  معهم  .

هذه هي الأسباب التي من وجهة نظري التي أضاعت الحوار  الأسري وصار لكل واحد همه و مشكلته  التي يريد أن يحلها بنفسه لأنه لن يجد من يحلها له أو يناقشه فيها 
لأن كل الاهتمام فقط بقضية شخص أو شخصين في العائلة وتكون هي مصدر النقاش والحوار ولازم الكل يجد لها حل برغم كل ذلك الاهتمام بهؤلاء الشخصين أو الشخص الذي أُعطي الاهتمام والجهود والتفكير ويطلع الحوار ضياع أو يطلع حوار عقيم ولا علاج له  .   

الكاتبة / موسية العسيري