علي المسملي / صحيفة صوت جازان
منذ ثلاثة أيام من اليوم وبالذات في الرابع عشر من شهرنا الحالي شعبان ١٤٤٤هـ، المصادف لليوم السادس
من مارس ٢٠٢٣م ، توفي عالم التاريخ القديم والآثار في بلدنا الحبيب المملكة العربية السعودية، سعادة الاستاذ الدكتور/ عبد الرحمن الطيب الأنصاري يرحمه الله ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
أسرة الانصاري في المدينة المنورة أسرة علم وفضل، ومن أبرز علمائها عمه الشيخ إسماعيل الأنصاري أحد أعضاء الإفتاء على عهد الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ بن باز يرحمهما الله.
درس الدكتور/ عبد الرحمن بالمملكة المتحدة مع زملاء له مبتعثين من جامعة الملك سعود وعاد حاملا الدكتوراة، وعُين استاذاً للتاريخ بكلية الآداب بالجامعة، ثم عميداً لها ويُعدّ أول عميد لهذه الكلية.
إنه الرائد في علم الآثار، وأحد أبرز علمائها على المستوى العربي والإقليمي، إذ كان عملاقاً جبلاً أشم، بذل حياته لرفعة خدمة تاريخ الجزيرة العربية، وخلف أجيالاً من فطاحل الآثاريين والمحققين والمؤرخين، بالإضافة إلى ذلك كان عضواً في مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية لدورات عدة، وحاز على العديد من الجوائز داخلياً وخارجيًا، لعل من أهمها
• وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من المملكة العربية السعودية عام ١٩٨٢م.
• جائزة مؤسس التقدم العلمي الكويتية عام ١٩٨٤م.
• درع الثقافة والفنون من وزارة الثقافة اليمنية عام ١٩٩٨م.
• درع الآثاريين العرب بالقاهرة عام ٢٠٠١م.
• جائزة الأمير سلمان للريادة في تاريخ الجزيرة العربية عام ٢٠٠٥م.
• درع شوامخ المؤرخين العرب من اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة عام ٢٠٠٧م.
تتلمذت على يده، ثم عملت معه وشاركته في تأليف الكتابين التاليين:
1) المواصلات والاتصالات في المملكة العربية السعودية خلال مئة عام "دراسة توثيقية"، وذلك بمناسبة المئوية.
2) الحضارة العربية والإسلامية عبر العصور في المملكة العربية السعودية.
وبالإضافة إلى ذلك قمت بعملية المراجعة والإشراف على بعض سلسلة الكتيبات التي يعدها الدكتور عبد الرحمن عن مدن المملكة.
رحمك الله وغفر لك يا أبا محمد، وجعل الجنة مثواك.