بوابة صوت جازان الإلكترونية 

منذ 4 ساعة 0 30 0
نحن لا نكتب لأننا مررنا، بل لأننا نشعر وكأننا مررنا."
نحن لا نكتب لأننا مررنا، بل لأننا نشعر وكأننا مررنا.

 

الكاتبة / موسيه العسيري .


 

وأنا أضيف وأقول:

ليس شرطًا أن ما نكتبه هو شيء قد عِشناه أو مررنا به فعلًا،

أحيانًا ما نكتبه هو مجرّد إحساس أو شعور شعرنا به،

وربما هي مشاعر روح أخرى لم تستطع أن تُعبّر،

ربما كان السبب خجلًا، أو خوفًا،

أو لأنها لم تستطع البوح، خوفًا من محيطها الذي تعيش فيه،

أو لأنها تخاف أن تهتزّ صورتها التي طالما ظهرت بها أمام الناس.

 

فتلتزم الصمت…

رغم أن بداخلها صرخات، لكنها صرخات خرساء.

ليست خرساء فعلاً، لكنها تخاف،

تخاف أن تُظهِر صورتها الداخلية،

الصورة الحقيقية،

لأنها لا تُشبه تلك الصورة التي يراها الناس،

فتخاف أن تفقد مكانتها، أو تهتز نظرتهم لها.

 

وفي الحقيقة،

ليست هناك صورة واحدة فقط لتلك الروح،

بل مجموعة صور:

معظمها داخل إطار… حتى تُزيَّن بأجمل برواز،

وأخرى بلا إطار…

وأخرى نصف إطار لم تكتمل بعد.

 

لكن تلك الروح لم تهتم بصورها الداخلية،

لأن لا أحد يراها… إلا البعض،

أما الآخرون، فهم لا يرونها ولا يؤمنون بوجودها،

لأنهم اعتادوا فقط على صورتها الخارجية.

 

ومع كل ذلك،

تلك الروح لم تَعُد تحتمل،

فقرّرت أن تُرسل شعورها بين الأرواح…

علّها تجد روحًا تُشبهها، تشعر بها، تفهمها،

تعبر عنها، وتنطق بلسانها.

 

وفي النهاية…

وجدت تلك الروح التي عبّرت عنها،

وجسدت شخصيتها،

ونقلت إحساسها وشعورها…

حتى وصل لكل من قرأ ذلك النص،

كأنهم شعروا بما مرت به تلك الروح،

رغم أن ذلك كُتب بلسان غيرها.

 

لسان أجاد التعبير،

أجاد تجسيد إحساسها،

وشعر بمشاعرها،

فكتب كأنه هو من مرّ بكل ذلك،

وفي الحقيقة…

ما كتبه ذلك الكاتب،

كان بوح روح أخرى،

وجدت فيه لسانها الذي عجزت هي أن تنطق به.

 

 

ا

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

ابراهيم حكمي
المدير العام
مدير القسم الفني ومدير قسم النشر

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة

بلوك المقالات

الصور

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل